الإسلام برئ من أمثال هؤلاء

الإرهاب الذي حدث في فرنسا بسبب الإساءة إلي الإسلام و رسول الإنسانية محمد صلي الله عليه و سلم الإسلام منه بريئ تماماً.هذه ليست المرة الأولي التي يلصق البعض التهم مثل القتل بالإسلام. لا فالإسلام بريئ من أمثال هؤلاء الذين يرتكبون الآثام و يشوهون صورته .
فمن المعروف أن الاتهامات كثرت من قبل الغرب و خاصة بعد أحداث سبتمبر المؤلمة حيث وصفه البعض بدين الإرهاب و معاداته لمن هم ليسوا من أتباعه . و هذا قول زور ، ومن غير المنطقي أن يقوم بعض المسلمين ببعض الأفعال المشينة و إلصاق ذلك بهذا الدين ، كأن يسرق بعض البشر في بلد ما و نقول إنها بلد لصوص. فهذا لا يمت للمنطق بأي صلة .
و هناك من الأدلة و البراهين ما تكفي للدفاع عن هذا الدين الحنيف منها علي سبيل المثال :
ففي علاقة المسلمين بغيرهم يقول الله تعالي في كتابه العزيز :" يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر و أنثي و جعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم .." إذن هي علاقة تعارف و تعاون و ليست علاقة عداء .
فديننا يأمرنا بأن نقسط إليهم و نعاشرهم معاشرة جميلة و نعاملهم بالحسني و نقوم ببرهم ولا نرغمهم علي الدخول في الإسلام كما يقول الله تعالي : " لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي ."
ومن ضمن تعاليم الإسلام السمحة أنه من حق غير المسلمين أن يمارسوا شعائر دينهم بأرض المسلمين في حرية تامة ، بل و إذا تزوج مسلم بغير مسلمة ليس له الحق في أن يمنعها من الذهاب إلي مكان عبادتها أو إجبارها علي الدخول في دينه .
لقد أباح الإسلام زيارة غير المسلمين و تقديم الهدايا لهم و البيع و الشراء معهم . فكيف يأمرنا الإسلام بهذه المعاملة الكريمة و يحسب من مارس القتل علي الإسلام ؟! و ليس من تعاليم الإسلام قتل من أساء إلي الإسلام أو نبيه . فلقد أدان الأزهر حادث القتل ووصفه بحادث إرهابي لا يمكن تبريره ووجوب احترام المقدسات الدينية فهي خط أحمر