..مقال يدور في مُخيلتي منذ فترة وقد كانت حيرتي في العنوان لأنه لابد وأن يكون بالعامية لأنه تعبير عن وجع ألم بالمصريين جراء فصيل توارث حُب السلطة وبريقها دون إتعاظ بحكمة الأيام والسنين التي تنطق بأن السائرين وراء السراب في النهاية من الخاسرين. أكتب عن الناس" المغرمين " بمقعد" في البرلمان وفي الخاطر " تاريخ" متوارث لأجيال توالت ومع الزمن توارت لتبقي قصة الأمس " الأليمة"موضع إعتبار لأولي الأبصار. قبل ثورة 23 يوليو 1952 كان قوام البرلمان بمجلسيه النواب والشيوخ الكبراء والأعيان والمثقفين بالمجمل كان" فصيل" الإنتهازيين" في نقصان دون إزدياد لأنهم قصدوا سبيلا لتعضيد الجاه" بالسلطة ومنهم من تبوأ مقعده حبا للوطن من أمثال سعد باشا زغلول ومحمد حسين هيكل باشا ومكرم باشا عبيد والقائمة طويلة لمن يتتبع الحياة البرلمانية في زمن ماقبل الثورة , ويمضي زمان ليتغير المسمي إلي مجلس الأمة ثم الشعب ويسجل التاريخ لفصيل أتي علي هامش مرحلة تغير فيها كل شيئ في مصر وكانت فترة السبعينيات هي البداية لظهور القطط السمان حيث الإنفتاح الإقتصادي ليدخل البرلمان " الحيتان" علي شاكلة " رشاد عثمان" حوت الإسكندرية الشهير وكانت الذروة في عهد حسني مبارك وطوال ثلاثين عاما حيث لمعت أسماء " ركضت" في فلك كل العصور مثل كمال الشاذلي في عصر شهد فيه مجلس الشعب كثيرا من "نوائب" النواب علي شاكلة نواب " النقوط" ونواب " سميحة" ونواب " التأشيرات ونواب" الكيف" وتلك طامة كُبري ألمت بأمة علي نحو كان لابد معه وأن " تزول" الغُمة بعد آخر إنتخابات في أواخر عام 2010 تحدي فيها حسني مبارك مصر بأسرها وقد شهدت " قنص" كل مقاعد مجلس الشعب رغم " أنف" الشعب في عملية " تزوير " ممنهج " تولاها " فتي الحزب الوطني " المُدلل " أحمد عز في توقيت كان السعي فيه دؤوباً لأجل " توريث " السلطة" لجمال مبارك. ولكن الله سلم ليذهب مبارك ونظامه وإن بقي " رجاله". وتشهد مصر برلمان" السكر والزيت" في عهد الإخوان حيث " الوعد" بالجنة إذا تم إنتخاب " التيار" الديني وقد دخل البرلمان الإخوان والسلفيين في مشاهد كانت" براقة" لأمد قصير " تكشف " بعده" كل شيئ. وكانت الثورة هي السبيل " لصون" ثورة " تم الإحتيال عليها بإسم الدين. مصر في عام 2014 بلا برلمان إلي أن " تحدد" لإجراء إنتخابات مجلس النواب " مطلع" 2015 . في الشوارع لافتات تهنئة بكل الأعياد الماضية والمستقبلية" الناس" المُغرمين" بالبرلمان" في سعي دؤوب لأجل إيصال " رغبتهم" للجماهير . قصة الأمس المريرة " تعاود" الظهور. كل المشاهد " تؤكد" أن" مصر قد " إستوعبت" الماضي". حديث الركض لأجل مقعد في البرلمان غير مُجدِ. من يبتغي " خدمة" مصر فليزرع أرضها التي نال منها البوار , ويسعي لأجل " إعادة " تشغيل مصانعها التي " نالت" منها" الخصخصة" مصر لم تعد تحتمل " خطايا " جديدة" لفصيل " الناس " المُغرمين " بمقعد" في البرلمان. ويبقي التذكير بمن تغني برائعة " الناس المُغرمين " واجباً " وهو العملاق محمد عبد المُطلب.... إلي كل " مُتيم" بالكرسي الأثير بالبرلمان علي نهج " من" سبقوه في سالف الزمان" ودع" هواك" بمثل ماقال " طِلب" في رائعته الأثيرة علي قلوب المصريين ..... ذاك قول " سطرته الأيام كالوشم ...كفي ما حدث للمصريين.....وداعاً..."للناس " المُغرمين!