كم أود التذكير "بخطايا"كل كاتب متحول من آن لآخر خشية السير في فلك قلمه المسوم إذا ماوُظف لأجل حاجة في نفس يعقوب في زمن الحق فيه مغلوب وسط غفلة غاب معها الضمير تزامنا مع نهم للجنيهات والدولارات والدنانير. لم أتعجب عندما عاد كاتب صحفي تنقل بين أكثر من صحيفة ومن المستحيل القول بعدها أن يكتب بمداد من صدق لقد بدأ في صحفية قومية ولم يعرفه أحد ليترأس تحرير صحيفة خاصة ليتركها في واقعة شهيرة ثم ينتقل لرئاسة تحرير صحيفة حزبية ثم يعاود رئيسا لتحرير مجلة متخصصة تصدر عن المؤسسة القومية التي ينتمي إليها في زمن التوريث وكانت كتاباته وقتها تمجد مبارك وزمانه بعد أن كانت ضد النظام في فترة رئاسة تحرير الصحيفة الحزبية . عاد الكاتب إلي حيث الصحيفة الخاصة من خلال عمود يومي مسموم وكان كارثيا القول بأن الجمهورية الحالية هي جمهورية مستبدة في هجوم سافر علي مصر مابعد 30 يونيو. حديثي ليس دفاعا عن نظام الحكم بقدر ماهو تنديد بالتحول المغرض الذي يخلو من المصداقية ومن يعرف قصة البداية ويتابع مسيرة ذلك الكاتب لابد وأن يُذكر بمسيرته المهنية تزامنا مع مسيرة فصيل إختار " المصلحة" ليكتب بمداد يخلو من صدق كي يُرضي عنه. ليس مهما ذكر إسم الكاتب " الثائر" علي نظام حكم الرئيس السيسي " الراكض" يوما في فلك جمال مبارك وزمانه ليصل لمنصب رئيس تحرير رغم أنه كان قبلها في المربع الآخر حيث الصحافة الحزبية ومن قبلها الصحافة المستقلة. أزمة المصداقية في الصحافة المصرية تستلزم ثورة للتطهير وكم يؤسف أن سياق الأمور ينطق ببقاء الحال علي ماهو عليه وبالتالي الحكم للقراء طالما غاب الضمير.