مازال الحديث قائم عن شخصية ، الحاكم بأمر الله أبو علي المنصور بن العزيز نزار بن المعز الفاطمي العبيدي، المتناقضة في أفعاله وأحكامه وأقواله.
حيث نجد انه بعد ثلاث سنوات من تولي أمر البلاد ركز عنفه على الأقباط ، بإصداره للعديد من القوانين الغريبة لهم، مثل أمرهم بلبس ثياب سوداء وعدم ارتداء ثياب زاهية أو ناعمة ، و منع تشغيل أي مسلم في بيت قبطي، أو "مراكبي" في سفينة قبطي ، كذالك الزم كل قبطي بتعليق صليبًا من خشب وزنه خمسة أرطال علي صدره ، ايضآ قطع رأس وزيره القبطي فهد بن إبراهيم، وطرد الأقباط من الوظائف الحكومية، وأمره بهدم الكنائس ومصادرة أوقافها، وأثارة العامة على الأقباط، فكانوا يغتصبون ممتلكاتهم ويهينونهم ويقتلونهم .
ومن شدة قسوته ايضا استدعاء أحد أراخنة الأقباط و يدعي "غبريال بن نجاح" حيث طلب منه انكار مسيحه علي ان يجعله وزيرا له، فرفض فأمر بجلده ألف جلدة، وقد أسلم الروح عندما بلغوا نصف عدد الجلدات.
ايضآ استدعاء عشرة من كبار الأقباط وأمرهم بإنكار إيمانهم واعتناقهم الإسلام، فلما رفضوا انهال عليهم جنوده بالجلد فاستشهد ستة منهم، ومات واحد بعد إنكاره الإيمان، أما الثلاثة فعادوا تائبين بعد موت الحاكم بأمر الله.
وفي روايه أخري انه سجن البابا زكريا، ثم أمر بإلقائه أمام أسود جائعة فلم تمسه. فقام بنفسه بالإشراف على تجويع الأسود وتلطيخ ثياب البابا بدم شاه وتقديمه للأسود للمرة الثانية.
تلك كانت قليل القليل من ملامح شخصية هذا السفاح المجنون مدعي الربوبية، سادس من تولى من خلفاء الدولة الفاطمية الحاكم بأمر الله ، الذي يستمتع الناس و تتغزل في مسجده بشارع المعز ، دون علم ببلاهته .
الجدير بالذكر أن طائفة النصيرية والدروز الموجودة حاليًا ما زالت تؤله الحاكم الفاطمي وهم أشد كفرًا من اليهود والنصارى وأشد عداوة منهما للمسلمين، واليهود يعتمدون على الدروز في كثير من العمليات القذرة، ولا يسمح لأي عربي "إسرائيلي" أن ينضم للجيش اليهودي إلا الدروز لشدة عداوتهم للمسلمين.
#من_قلب_قاهرة_المعز