البيمارستان هي كلمة فارسية مركبة من كلمتين بيمار بمعنى مريض، وستان بمعنى مكان أو دار فهي إذآ دار المرضى .
وهذه البيمارستانات هي إحدى المنشآت والعمائر كالمساجد والتكايا والقباب والمدارس الخ. . التي كان يشيدها الخلفاء والسلاطين والملوك والأمراء صدقة للإنسانية وتخليدا لذكراهم. ولم تكن مهمة هذه البيمارستانات قاصرة على مداواة المرضى، بل كانت في نفس الوقت معاهد علمية ومدارس لتعليم الطب .
هناك نوعان من البيمارستانات الاول ثابت البناء وهذا النوع من البيمارستانات كان كثير الوجود في كثير من البلدان الإسلامية لا سيما في العواصم الكبرى كالقاهرة والتي لا يزال أثر بعضها باقيا على مر الدهور إلى الآن كالبيمارستان المنصوري قلاوون ، والبيمارستان المؤيدي بالقرب من القلعة بالقاهرة.
اما النوع الثاني من البيمارستانات فهو - المحمول - الذي ينقل من مكان إلى مكان بحسب ظروف الأمراض والأوبئة وانتشارها وكذا الحروب ، وهو بذالك عبارة عن مستشفى مجهز بجميع ما يلزم للمرضى والمداواة من أدوات وأدوية وأطعمة وأشربة وملابس وأطباء وصيادلة .
كان في البيمارستان طريقان للعلاج: علاج خارجي أي أن المريض يتناول الدواء من البيمارستان ثم ينصرف ليتعاطاه في منزله وعلاج داخلي يقيم المريض في أثنائه في البيمارستان في القسم الخاص والقاعة الخاصة بمرضه حتى يشفى.
ويعد بيمارستان قلاوون أحد البيمارستانات القليلة التي ما زالت آثارها قائمة. ويعود السبب في إنشاء هذا البيمارستان إلى نذر من الأمير قلاوون أحد أمراء نور الدين زنكي، حيث كان قد أصابه مرض وهو في دمشق عام 1276م. فوجد بعض الأدوية في بيمارستان نور الدين هناك وبعد أن شفاه الله نذر أن يقيم مثله في القاهرة، ولما تولى البلاد أوفى بوعده فأقام هذا البيمارستان الذي عرف باسمه، واختار له موقعا قريبا من موقع القصر الغربي الفاطمي، وبدأت عمارته عام 683هـ / 1284 م. وقد جند له العديد من الأطباء وأوقف له الوقف المناسب حتى يضمن استمرار الصرف عليه بعد وفاته، وقد ظل هذا البيمارستان مستخدما حتى عام 1274هـ / 1856 م حيث اقتصر استخدامه على مرضى العقول.
للتعرف اكثر علي قاهرة المعز
https://www.facebook.com/groups/362671643917679/