إلتقيت بالرئيس الأمريكى باراك أوباما لأول مرة فى جامعة القاهرة خلال الخطاب الذى وجهه للعالم عند تنصيبه رئيسا لأميركا .. كنت مدعو للقاء مع كبار رجال الدولة ... واللقاء غاب عنه حسنى مبارك رئيس مصر بتعليمات من أوباما نفسه . . العالم الإسلامى كان محتفيا بأوباما بشكل غير عادى باعتبار أنه من جذور إسلامية .. كان أوباما وقتها مملوءا بالحيوية والشعر الأسود يكسو رأسه وكله حياة ... والحقيقة من البداية لم أشعر بالإرتياح له فهو مجرد شخص ينفذ سياسة أمريكية بالمنطقة وهو جزء من ماكينة جهنمية لاتتوقف عند الأفراد .... واليوم رأيته عبر شاشات التلفزيون وهو يودع الكونجرس الأمريكى ويغادر البيت الأبيض ويترك منصبه ... كان شعر رأسه مكسو بالبياض والتجاعيد زحفت لوجهه وإبتسامته قد إختفت ... تذكرت لقائى به فى جامعة القاهرة مع كبار رجال الدولة ... الرجل جاء للقاهرة لأول مرة وكله شباب .... جاء بعد أن أعلن للمقربين منه أنه آخر رئيس أميركى يأتى لمصر لأن مصر مخطط لها التقسيم والتفتييت وسوف تختفى من على خارطة العالم .. والخطة كشفت الستار عنها فى آخر كتبى " عبد الفتاح السيسى : الجنرال الذى غير وجه التاريخ " والتى تتضمن أكبر مؤامرة كونية عرفتها مصر فى مواجهة خطة الشرق الأوسط الجديد والتى أحبطها عبد الفتاح السيسى نفسه ...
اليوم وباراك أوباما يودع منصبه ... كلى يقين أنه وضع بين يدى ترامب الرئيس الجديد ملفات الخطة التى فشلوا فى تنفيذها ليستكمل ترامب تنفيذها ....
يبدو أن قدر مصر مواجهة التحديات
ويبدو أن قدر جيلنا الأسود أن نكون شهود على التحولات العالمية الكبرى ... لانحن قد نجحنا فى السرقة والنهب والإستغلال والإبتزاز مثل أجيال سابقة ... ولانحن أدركنا التغيير المنشود ...