توقفت أمام خبر مخجل مر مرور الكرام طالعته ظهر السبت أول إبريل الحالي ولكنه بحق يستوجب النظر ليس لأن الفعل فقط مؤثم ولكن لأن الفاعل قد أساء لوظيفته التي هي عنوانها الشرف ولاشيئ سواه وإذا ماغابت الأخلاق فتلك كارثة !
...أما عن الخبر فهو قفز ضابط شرطة برتبة رائد في الأمن المركزي من نافذة الدور الثالث بأحد عقارات مدينة السادس من أكتوبر بعد إكتشاف أمره في واقعة خيانة زوجية !
.... يكفي سرد موجز ماجري ولكن لا صمت عن جريمة الضابط الذي كان في مهمة شيطانية وهو مايفتح باب الحديث عن مسببات جرائم رجال الشرطة مؤخرا من تهريب آثار ومخدرات وغيرها .!
.....واقعة" فلانتينو "الأمن المركزي الذي ذهب لمنزل زوجية ليرتكب جريمة يأباها الدين غير مسبوقة لأن الفعل يعبر عن فجور بيّن يستوجب عاجل العقاب!
..... حديث الإختيار في جهاز الشرطة وسائر الأجهزة السيادية يعتمد علي التحريات تارة وعلي الواسطة كثيرا والمحصلة أن ثمار الإختيار الخاطيء قد أثمرت عن خطايا ليتحول سدنة الشرطة بمثل ماجري من ضباط شرطة مؤخرا إلي أرباب سوابق !
.... أؤكد أن الفرد لايمكن أن يسئ لجماعة ولكن الجماعة لابد وإن تنتقي الفرد كي لايصبح جُرم الفرد وبالا علي الجماعة !
.... الضابط القاتل والضابط اللص والضابط تاجر المخدرات نماذج مشينة وقد فجرت جريمة "الغرام الآثم "حديث الإختيار السيئ !
..... ضابط شرطة في مهمة شيطانية في إحدي شقق مدينة السادس من أكتوبر وقد إستغل غياب زوج ليصعد لأجل جريمة شنعاء فإذا بالزوج يحضر ليقفز في الشارع وقد أوقعت به الظروف ليُفضح جهارا نهارا بعدما ظل أنه بمنأي عن التعقب !
.... حديث غياب الأخلاق ينال من وطن يبتلي الآن بجرائم الرشوة والتحرش وما يحدث يؤكد بحق أن مصر أمة في خطر !
.... قد تحتمل مصر الفقر والغلاء ولكن لن تحتمل غياب الأخلاق ورواج العبث وإذا ماظل الحال علي ماهو عليه فعلي مصر السلام !
.... مصر لابد وأن تحصن بالعدل والأخلاق ... هل من مستجيب ؟!