هي مدينة المساجد العثمانيه أو مدينة المآذن البيضاء أو مدينة الاولياء الصالحين كما يطلق عليها ، مما جعلها درة العمارة الإسلاميه فى وسط الدلتا .
تقع فوه على الجانب الشرقى لفرع رشيد ، وتبعد عن مدينة دسوق حوالى 12 كم تقريبا ، و عن محافظة الاسكندرية 98 كم وتبعد عن القاهرة 181 كم والاسم الحالي لفوة يرجع الي احد احفاد سيدنا يعقوب عليه السلام .
تحتوي هذة المدينة علي آثار عديده جعلها تحتل المرتبه الثالثه فى ترتيب المدن الاثريه الاسلاميه فى مصر بعد مدينتى القاهره ورشيد ، والثانيه بعد القاهره من حيث عدد المساجد الاثريه ، و الرابعة علي العالم في الاثار الاسلامية، ذلك كما صنفتها منظمة اليونسكو ، فهى بمثابة متحف مفتوح للآثار الاسلاميه الثابته بمختلف أنواعها دينية كانت أو مدنيه تجارية كانت أو صناعيه صوفية كانت أو جنائزيه .
علي سبيل المثال يوجد بها مدرسة حسن نصرالله، ومسجد القنائي ومسجد الروبي ومسجد النميري ومسجد ابو المكارم ومسجد سيدي موسي بالاضافة الي مساجد اثارية اخري، كذالك عدد من القباب التاريخية ،مثل قبة ابو النجاة وقبة الغرباوي وعلي ابوشعرة ، وقبة جزر الجبانة وقبة الشيخ أحمد السطوحى، كما يوجد بها عدد لاباس به من المنازل الاثرية والتي ترجع الي القرن التاسع عشر الميلادي مثل منزل البوابين ومنزل وقف الروبي وغيرها من المنازل الاثرية، كذلك يوجد بها تكية الخلوتية ، وربع الحطانية ووكالة حسين ماجور .
في عام 1824أمر الامير محمد علي باشا بتاسيس مصنع الطرابيش في حديقة الامير محمود بالجانب الغربي من مدينة فوة ليكون نواه لمثل هذه الصناعة في البلاد .
كما يوجد بهذة المدينة العديد من الصناعات التاريخية والمصانع العظيمة منها صناعة السجاد اليدوي النادر ومصانع الكليم التي كانت تصدر إلى جميع أنحاء العالم ، الي ان جاء عصر مبارك فأغلقت اغلب المصانع ، وأصبحت المدينة في طي النسيان ، فالمساجد والمآذن لولا رعاية الله عز وجل لها لانهارت، ذلك لان الدولة تركتها عرضة لعوامل الجو والتعرية والطبيعة دون ترميم ، ذلك لان الاهتمام بأثار القاهرة فقط ، الا أن تلك الآثار إذا تم الاهتمام بها والترويج لها سياحيا فسوف يدخل أكثر من 20 مليون سائح علي الاقل إلى مدينة فوه وحدها، حيث يمكن جعلها من المدن الأثرية النادرة في العالم .