إعلان مثير في إحدي الصحف عن حاجة فندق في إمارة عربية بالخليج عن 3 راقصات خبرة أو بدون خبرة براتب شهري قدره ستون ألف دولار للراقصة الواحدة أثار مواقع التواصل الإجتماعي علي نحو يوضح كم أن عوائد الرقص أكثر نفعا للراقصات ولاعزاء للسعي وراء مورد رزق يكفي الأود حيث وقر من خلال الإعلان بأن راتب الراقصة الواحدة الأساسي بدون الإضافي وخلافه يزيد عن المليون جنيه !
.... السفر للخارج للعمل راقصات إعلان مدفوع الثمن ولاشك أنه سوف يجد رواجا ممن تنطبق عليهن الشروط وفي ظل ماورد في الإعلان بأنه لايشترط خبرة فإن الأمر يثير التساؤل عن معيار الخبرة لدي من يبتغون إستقدام الراقصات وهل للرقص شهادة خبرة . !
..... قديما أقام الفنان عادل إمام الدنيا أثناء تمثيله لدور دسوقي أفندي وكيل المحامي في إحدي مسرحيات الستينيات مع الفنان فؤاد المهندس بطل تلك الأيام يوم أن قال عبارته الشهيرة " بلد شهادات صحيح "!
.... وقتها كان للشهادات وزن وأثر وكان من يتحصل علي الإبتدائية موضع حظوة وصلت لدرجة أن يتوظف بها فمبالك من تحصلوا علي شهادات أعلي .!
..... "بلد شهادات صحيح "عبارة شهيرة في زمانها عبرت عن قيمة العلم وآثاره وقد أتي زمان وصار التعليم وبالا علي صاحبه علي نحو ترتب عليه أن أضحي نور العلم حجر عثرة في سبيل الثراء وقد تقدم الصفوف من إختصروا الطريق دون إكمال التعليم وذاك لايقلل من أثر التعليم بقدر مايؤلم إذا ماتطرق الحديث عن الحياة في ظل إنحسارمسببات الحياة !.
.... حديث إستقدام الراقصات لدولة خليجية ورواتبهم المليونية في هذا التوقيت يثير الشجن وقد وقر يقينا أن عوائد الرقص أعلي والمعني يتسع .!
..... يحيا الرقص الشرقي الذي فتح الأبواب المغلقة أمام راقصات سالف الزمان وهذا الزمان وكل زمان وفي فلكهم كل من يجيدون الرقص في ظل أن الرقص ألوان وأنواع ولاعزاء لأهل الشهادات حيث العوائد التي لاتقيم الأود لتضحي الحياة مذلة طوال العمر وحتي الممات .!