يقينا في كل إنتخابات فائز ومهزوم ولكن دوما بحسب القول الأثير لدهاقنة الإنتخابات فإن للإنتخابات رجالها بمعني أن الشرف أحيانا يغيب لتطغي الدسائس والمؤامرات في ظل أن النهم طابع بشري والكراسي موضع إيثار ولو تطلب الأمر إشعال النار لأجل أن يصطلي الخَصم ويرتفع شأن من يبتغي الوثب علي المنصب ولو دون إستحقاق !
.... حديثي مقدمة للحديث عن المعركة الدائرة في باريس إعتبارا من أوائل أكتوبر الحالي لأجل الحشد للمرشح الذي يتولي رئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" اليونسكو"
.... للمرة الثانية يتقدم مرشح مصري لمنصب أمين عام اليونسكو وهي السفيرة مشيرة خطاب وقد إستبق للترشح وزير الثقافة المصري الأسبق فاروق حسني في عام 2009 وقد حصل علي 3 أصوات ليذهب مقعد الرئاسة للبلغارية إيرينا بوكوفا وقد حصلت علي 31 صوتا
..... معركة إنتخابات اليونسكو هذا العام مثيرة وقد طغي حديث المؤامرة منذ الجولة الأولي التي جرت الإثنين 9 أكتوبر حيث تصدر المرشح القطري قائمة المرشحين بحصوله علي 19 صوتا بينما حصلت مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب علي 11 صوتا ومرشح فرنسا بلد المقر علي 13 صوتا .!
... إثمرت الجولة الثانية التي ظهرت نتائجها حال كتابة هذا المقال الثلاثاء 10 أكتوبر عن حصول مرشح قطر علي 20 صوتا ومرشحة مصر علي 12 صوتا والمرشح الفرنسي علي 13 صوتا
..... يقينا يتضح أن الفساد يهيمن علي مراحل الإنتخابات وقد وقر يقينا أن هناك معارك موازية مدفوعة الثمن لأجل إسقاط مرشحة مصر وتصعيد المرشح القطري والثمن معلوم ألا وهو الرشاوي الإنتخابية وقد سبق وأن فعلتها قطر في سبيل حصولها علي حق إستضافة بطولة كأس العالم عام 2020 .!
..... قطر راعية الإرهاب تبيع وتشتري الذمم في سبيل مقعد دولي والأمر يستلزم وقفة دولية لقطع دابر النهج الآثم لتلك الدولة المارقة التي تجد لها موضعا إينما يغيب الضمير وقد تناثرت أنباء عن دول بعينها تم شراء مندوبيهم لأجل التصويب لصالح قطر !
..... الأمر إبتعاث للمصطلح الشهير الرائج عند براعة شراء الفاسدين والأمر يستبق بتناول الشاي بالياسمين بحسب فيلم شهير للفنان عادل إمام كان يطلق ذلك المصطلح في بواكير شراء من يبتغي تغييب ضميره . !
.... لقد تأسست منظمة اليونسكو عام 1946 وقبل أن تظهر قطر للوجود ولا أبالغ إذا قلت أنه لاصلة لقطر بالتربية أو العلوم أو الثقافة !
..... قبل ساعات من الجولة الأخيرة لإنتخابات اليونسكو قراءة الأرض تنطق بأن مرشحة مصر السفيرة مشيرة خطاب هي الأجدر بمقعد الأمين العام للمنظمة سواءاً من واقع ملف خدمتها وسجلها الوظيفي سفيرة ووزيرة فضلا عن أحقية مصر بتاريخها وثقلها المتمثل في تاريخا الموغل في القدم وآثارها المعبرة عن حضارة عريقة , وفي ظل رواج أثر نهج الرشاوي الذي منح قطر من قبل حق إستضافة كأس العالم فإن مقعد اليونسكو إذا ذهب لقطر فلنقل علي الدنيا السلام ولتتحمل الأمم المتحدة عاقبة أن تثب قطر الدولة المارقة التي ترعي الإرهاب وتدعمه إلي رئاسة منظمة مسماها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة" اليونسكو"..... عن طريق الرشاوي .!