احتفل المسلمون على مر العصور المختلفة الفاطمية و الايوبية و ايضآ العثمانية ، بذكري المولد النبوي الشريف ، حيث كان لكل عصر طقوسه الخاصة و المميزة له ، في كيفية الاحتفال بهذا اليوم المبارك .
الا ان العصر المملوكي كانت له طعم و سمات خاصه به ، تتميز عن باقي العصور ، فنجد أنه عندما تحل الليلة الكبيرة من الاحتفال بالمولد يقيم السلطان بالحوش السلطانى خيمة فى القلعة ذات أوصاف خاصة تسمى “خيمة المولد” ، قيل في وصفها انها زرقاء اللون على شكل قاعدة فيها ثلاثة أواوين وفى وسطها قبة مقامة على أربعة أعمدة ، يقوم بنصب هذه الخيمة ثلاثمائة رجل ، حيث كان السلاطين حريصين على مشاركة رعاياهم الاحتفال بهذه المناسبة .
يوضع عند ابواب هذه الخيمة أحواض من الجلد تملأ بالماء المحلى بالسكر والليمون وتعلق حولها الأكواب الفاخرة المصنوعة من النحاس الأصفر، والمزينة بالنقوش ، حيث يقوم غلمان الشربخانة بمناولة الوافدين الي الخيمة من الناس بالمشروب .
فى الليلة الختامية يتعاقب المقرئون علي تلاوة آيات الذكر الحكيم، وكلما فرغ مقرئ أعطاه السلطان صرة بها 500 درهم فضة، ثم يأتى بعد ذلك دور الوعاظ واحداً تلو الآخر، وكلما فرغ الواعظ ناوله السلطان صرة بها 400 درهم فضة .
بعد صلاة المغرب توضع موائد الحلوي المختلفة الألوان، وفى صباح يوم المولد يوزع السلطان كميات من القمح على الزوايا.
جدير بالذكر ان أول من وضع تلك الخيمة السلطانية هوالسلطان «قايتباى» .