قام باحثون و مؤرخون إيطاليون مهتمون بالتاريخ الديني في عهد الامبراطورية الرومانية بإعادة إحياء موضوع " معضلة دارناطينوس " التي شغلت بال العديد من الباحثين التاريخيين منذ عقود في إيطاليا , قام بهذه الحملة نادي " سانتا لوس رومانا " بنابولي و قد شارك الباحث و الكاتب المصري آدم زكي الذي ساهم بدوره في ترجمة كتاب مايكلانجلو سوديريني إلى اللغة العربية بعام 2006 .
حيث قال آدم " قمت بترجمة هذا الكتاب كونه واحدا من بين أفضل الدلائل لتأكيد الوجود الزماني للسيد المسيح , يرتبط تاريخ هذا الكتاب بزيارة مايكلانجلو لجنوب أمريكا الشمالية في نهاية القرن السابع عشر و اكتشافه لكتاب يعود لأكثر من 1500 سنة في إحدى مغارات الامريكيين القدماء يعود لفيلسوف بربري يدعى " دارناطينوس " و كان مكتوبا باللاتينية , " دارناطينوس " كان من بين أعظم الفلاسفة البربر في المستعمرة الشمال إفريقية للامبراطورية الرومانية , حسب كتاب مايكلالنجو فدارناطينوس ينحدر من جنوب منطقة لوكو بالمستعمرة موريتانيا الرومانية و التي تعرف حاليا بولاية صيدا بالغرب الجزائري و تحديدا من منطقة تدعى " دارناتينا " , لقد أثارت هذه الشخصية الدهشة وسط الباحثين الايطاليين على مر العقود , فالكتاب يذكر أن " دارناطينوس " التقى بالسيد المسيح في الناصرة قبل ذهابه إلى اليونان , و قام بوصفه بلفظ مهين و لكنه سرعان ما تراجع بعد سنوات عن ذلك و عاد إليه و خلصه من ملاحقة الرومان له و جاء به إلى منطقته بشمال إفريقيا ثم ليذهب معه إلى أراضي ما بعد بحر مقبرة الشمس " المحيط الاطلسي " و التي من الارجح أن تكون احدى الامريكيتين , إننا بالفعل حائرون بخصوص معضلة شخص المسيح في كتاب " دارناطينوس " و هل كان نفسه يسوع المسيح أم مجرد تشابه أسماء تاريخي , و هل كان دارناطينوس " ملحدا " و لا يؤمن بالرب أم كانت له فلسفة دينية خاصة به , أسئلة عديدة قمنا بإعادة إحيائها في الملتقى الذي أجريناه قبل أيام بنابولي و الذي قد يعتبر ضربة قاضية لكل المشككين في الوجود الزمني للسيد المسيح , كما أننا نستغرب بالفعل عدم مشاركة الباحثين الجزائريين في هذا الموضوع رغم أنه يتعلق بشخصية من أعظم الشخصيات التي أنجبتها أرض الجزائر "
يرى آدم من خلال ملتقى نادي " سانتا لوس رومانا " أن إعادة النظر في " معضلة دارناطينوس " هي بحد ذاتها انتصار لجميع المسيحيين آملا أن يلقوا الدعم من طرف المؤسسات التي تهتم بالتاريخ المسيحي .