هي تلك المقبرة الاثرية و التي دفن فيها علي بك الكبير والمسجله فى عداد الاثار الاسلاميه برقم 385 ، و الموجوده بجوار مقابر الاسرة العلوية ، بأحد الحيشان بالقرافة الصغرى قرب الإمام الشافعي، وهي مقبرة عادية من الرخام حفرت عليها بعض النقوش والكتابات ، ليس لها أي وجود و لا تعريفات علي الخريطة الاثرية ، علي الرغم من ضمها لشخص يرجع له الفضل في اول محاوله لاستقلال مصر منذ الغزو العثماني ، و الذي مهد الي استيلاء محمد علي باشا على حكم مصر وتأسيس حكم الاسره العلويه ، بعد الحملة الفرنسية .
وعلي بك الكبير هو يوسف بن داوود من قرية اماسيا بالاناضول ، تم خطفه وهو ابن 13 سنة وبيع بمصر حتى وصل الى ابراهيم كتخدا ، فاعتنق الاسلام وغير ابراهيم كتخدا اسمه الى علي ، ومثل أي مملوك تم تدريبه على فنون القتال ، فتفوق فيها ، أعتقه سيده وهو ابن عشرين سنه وولاه المهام الاداريه و ترقى فى المناصب حتى صاركبيرا للماليك وبعد وفاة سيده أصبح شيخ البلد " محافظ للقاهرة " .
توسع علي بك الكبير فى شراء المماليك و أحسن تدريبهم ، ثم استغل فرصة دخول العثمانيين الحرب مع روسيا وتفاقم مشاكلها الداخليه ، فعزل الوالى العثمانى فى مصر محمد الأورفلي ، وتولى منصب قائم مقام عام 1768 ومنع قدوم اي وال عثمانى اخر، و منع ارسال الخراج المفروض على مصر للسلطان العثمانى و صك العملة باسمه .
وعن الاحوال الداخلية في مصرفقد سيطر عليها ، و ضرب بيد من حديد علي الخارجين عليه من المماليك ، كما قام بتأمين حدود مصر ، واحياء الطريق التجاري بين مصر و الهند وتحقيق استقلال فعلي ، عن الدولةالعثمانيه .
استطاع السلطان العثماني اقناع محمد بك ابو الذهب ، قائد الجيوش وصديق و حليف علي بك الكبير بخيانتة ،ووعده بتولى المناصب وقيادة مصر بعد القضاء على علي بك الكبير ، و قد كان له ما اراد ، حيث التقي جيش ابو الذهب و جيش علي بك الكبير فى موقعة الصالحيه ، التى أسر فيها علي بك الكبير و سجن ومات في السجن عام 1773 .
للاسف عند زيارتك لهذه المقبرة ، تجد أن الآثار الإسلامية لا تلقي الحماية الكافية في مصر وأن الفوضي تحكم مناطقها، لذلك يجب التعامل بشكل حضاري معها و ليكن بضرورة تغيير القانون الخاص بالآثار ، بما يتناسب مع الاوضاع الحالية لحماية الاثار من أى عبث.