"وجعلناكم شعوباً و قبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم..." صدق الله العظيم
ترشدنا الأية الكريمة أن البشر امروا بالتعارف فيما بينهم الذي هو بالطبع يعطي مساحة للتعاون المتبادل سواء كان تعاون مادى أو معنوى أكيد هذا فى إطار حدود و خطوط وضعها الله سبحانة و تعالى لنا.
خلقنا الله جميعاً فى حاجة لبعضنا البعض من أعلى المراكز لأبسطها و هذا يجعلنا في تعاون متبادل مستمر
كى نجيد التعامل فيما بيننا علينا فهم بعضنا ليس هذا فحسب بل فهم أنفسنا أيضاً
تتطلب منا رحلة التعارف هذه فهم كيفية التعامل فيما بيننا ( أنا و الآخر) و كيف نتقبل الأفعال و ما هى الترجمة السليمة للمواقف التي تؤهلنا لأن تكون ردود أفعالنا لا نُحملها أكثر مما يجب أن يكن.
لكي يعيش المجتمع فى حالة من الترابط و التناغم و التفاعل البناء,هناك مسئولية كبيرة تقع على عاتق كل منا ألا و هى فهم الآخر جيداً, لكن قبل محاولة فهمنا للآخر علينا أن نفهم أنفسنا جيداً و معرفة نقاط الضعف و نقاط القوة لدينا و العمل على تدعيم الجانب القوي و تقويم الجانب الضعيف و هذا لن يحدث إلا إذا أحببنا أن نغير أنفسنا بأنفسنا فلن يستطيع أحد أن يغيرك إلا إذا كنت أنت تريد ذلك .
مارلين فيرجسون " لا يمكن لأى أحد أن يقنع شخصاً آخر بأن يتغير فإن كلا منا يحرس بوابة التغير فيه بحيث لا يمكن فتحها إلا من داخله .. لذلك فلا يمكن لأى أحد أن يفتح بوابة شخص آخر لا بالمجادلة العقلية و لا بالاستجداء العاطفى "
و كي نتغير علينا فهم ذاتنا أو أنفسنا أو شخصيتنا جيدا
كيف تفهم ذاتك........؟
فى رحلة البحث عن الذات أو عن الأنا كي نجدها بحالة متعافية علينا نتجنب أشياء و إتباع أشياء أخرى
- إحذر المرايا الإجتماعية : و هى الصورة التى رسمها لك من حولك سواء من الأسرة أو أصدقاء الدراسة أو زملاء العمل أو حتى من جيرانك بما أن المرايا الإجتماعية هى الصورة التى رسمت لك من خلال موقف أو مواقف أو فعل أو ردة فعل و بدل من أن تكون مجرد تجسيد لموقف بعينه بل أصبحت صورة تحيط كل جنباتك و تصرفاتك فى عين الآخر إذاً فهى صورة غير حقيقية