إنه الحنين، ذاك الشعور الذي يقتحم خلوتنا فجأة، ليُبدِّل أفكارنا ويسيطر على مشاعرنا، قد يرسم ابتسامة دافئة.. وقد يدفع بدمعة للسقوط على مَهْل.
يعود بنا الحنين إلى ذكريات مع أشخاص، ربما نحاول استعادة التواصل معهم إن كانوا مايزالون على قيد الحياة.. ولكن أنَّى لنا ذلك! فالحياةُ تُغيِّر باستمرار من مُعتَقَدات الأشخاص وطباعهم، من كان صديقك بالأمس قد يصبح غريبًا عنك غدًا!. الأقسى من ذلك أن يكون القدَر قد فرَّق بيننا وبينهم برحيلهم عن الحياة.
في كلتا الحالتين لا يوقظنا من غفوة الحنين إلا شعورٌ عميقٌ بالأسَى مصحوبٌ بإدراك حقيقة استحالة عودة تلك الذكريات.
فماذا سنختار؟ هل سنبقى ننتحبُ بمفردنا؟ أم سنقوَى على تخطِّي الحزن والمُضِيّ قُدُمًا؟
---
للتواصل مع الكاتبة:
https://www.facebook.com/MarwaEbeed.OfficialAccount