هرع الاستاذ طاهر خارجا من حجرته الزجاجيه كاد ان ينكفى محتضنا
حمدى فى صوره اندهش لها الجميع تأكدوا ان ماكان يتحدث به الاستاذ حبا وتقديرا لشخص الغائب أدخل الاستاذ حمدى الى مكتبه
ثم لملم اوراقه طالبا من حمدى الذهاب معه الى المنزل واذا بالسيده
رقيه تدخل وفى يدها زجاجة مياه غازيه طالبه ان تكون حلاوة عودته
بالسلامه وما ان فرغ منها استأذن الاستاذ طاهر موظفيه مع شكرهم
ومشاعرهم النبيله وفى الطريق اخبره ان السيده هذه كانت تحاول
ان تطمئنه على صديقه وقد شرح لها قصة حمدى ورجولته ومواقفه
وانها مطلقه من انسان خسيس ولها ولدان فى بلدتها المنصوره
وهى معاره وتقييم فى مسكن للمغتربات هكذا كان التعارف مع
علم الاستاذ بحالة حمدى النفسيه التى سمعها من اقاربه جيران حمدى وما ان وصل الى مسكنه وبصرخه من زوجته واولاده الاثنين
عم الفرح طالبا اعداد حجرة حمدى مكتوب على بابها خاص بالبطل
استترد حمدى فى الاحداث للمعركه وكيف كتب له عمر جديد فرح
الجميع قضى طاهر وزوجته الليل فى الحديث وتناول الحلويات
عقبت السيده ليلى بان حمدى تحمل مافوق احتمال من كان فى
مثل عمره حتى ادارت وجهها لاخفاء الدموع اشار طاهر بانه لابد
من علاج نفسانى واوله سرعة زواجه فى اعقاب الحروب يسرع
كل مقاتل للزواج ضحك حمدى ومعه ليلى اجابته فى الظروف
دى وهغير مستعد شقه ومهر وتكاليف وهو خالى الوفاض اجاب
طاهر كل شئ يدبر ربنا لن يتخلى عنه كما حصنه فى الحرب
والبقيه تاتى..