هذا سهل مثلما اعتقد ان كل نار سوف تؤول بها الأقدار لتتحول إلى رماد..أعتقد أيضا أنه من الرماد يجب أن تندلع النيران..في نهاية الأيام التي آلت بها الأقدار إلى الخراب تنحدر فكرة التعمير والتأهيل..الليل والنهار وجميع المخلوقات والحقائق التي تدور في فلكهم يشبهون اسطورة العجوز الذي تحول إلى صبى والصبي الذي تحول إلى عجوز..إنها الأسرار..الأقدار والأزمان لن يتركا من الجثث غير العظام وبمرور الوقت تتحول كل العظام إلى رماد..انها الأسرار..الأسرار المتخفيه تظهر في الليل لتؤلم روح الإنسان..هذه الليالى تكون ممله وساكنه..في الليل المظلم يكون الإنسان مثل الشمعة التى تصنع جناح سري لعصفور تأذي له جناح..في الليل يطير الإنسان بأجنحه من الشموع وعيون عمياء وآذان لا تسمع ولكن كرم الله هو خلاصها الوحيد..أو ليس الله هو من ينبت الزرع وينزل المطر ويرسل الغيوم السوداء إلى مناطق الجفاف..ويجعل الأسرار تلتقي مع المعجزات والحقائق ليؤمن بها البشر..إنها الأسرار الله هو من جعل من البذرة الحياة..كرم الله هو من جعل الليل والنهار يتتاليان مثل ما جعل قطرة المطر تنبت الزرع..ان المياه تحب أن تصنع اسطورتها بكرم الله في إحياء الحياة على الأرض..الشمس الحارقة لا تؤثر فينا..ولا حتى البراكين و الزلازل تستطيع هدم الحياة..أما نسائم الهواء الباردة تعلو إلى السماء وتصبر لأنها تعلم أن كرم الله سوف يعيدها إلى الأرض لتصنع اسطورتها في جعل الهواء لطيف وجميل..انها الأسرار..مهما هبت الرياح ومهما أحرق البرق وأزعج الرعد سوف تبقى السماء تظلل على الأرض وتنزل الخير..الليل يشبه الاحلام في الحكايات العجيبة وكأننا تأهين في حلم طويل..ولا تدرك روعة النظر إلى النجوم..أغلبية الناس عميان يعيشون في ظلام الليل..والبعض الآخر في ظلام النفوس..ولا يدركون أهمية الاستماع إلى النجوم وهي تحكي عن ظلمة هذه الدنيا..القدر و الليل يعيشان في أحضان الشمس..القدر عبارة عن حاكم لحياة البشر على الأرض..رغم أنه مؤلم..بعيداً عن الأرض في أحضان النجوم قرار الليل والقدر الاستماع إلى حكايات النجوم..انهما مثل الروح والجسد..مثل آدم وحواء..مثل العاشقان اللذين عرفا بعضهما في طفوله مبكرة..حيرة الإنسان فى فهم القدر..تتمثل في كوابيس الليل..لن ترتاح إلا عندما تترك فكرة البحث عن حل للإستماع إلى حكايات النجوم تلك الفكرة التي صونتها وحافظت عليها..لأن كل لحظة تحاول العثور فيها على ذلك الحل يصبح مصدر إزعاج لا يمكن وصفه..الليل والقدر والزمان هم المستيقظون .."يا أيها الليل المظلم..أيها القاسي الذي يحرق مثل النار..لا تبث أفكارك في القلوب والعقول..وفي البيوت والمجالس..فنور الله ينعكس على المرايا في الليل المظلم وينير العقول ويغذي الروح التائهة ويضعها في وعاء الصفاء والنقاء..كل البشر إلى زوال يوما ما..هذه الليالى المظلمة تسعى ليخيم الحزن على قلبي وروحي..وتزيد الحكايات من همومي و أحزاني.."في الليل التذكر ومراجعة كل الحقائق العالقة في الرأس مثل الشوائب هى عادة مهمه جدا بالنسبة لي..لأنه كلما كبر الإنسان كلما قلت براءته..لأن كل شيء على ظهر الأرض طاهر إلا الخيانة..الكاتب/ عبد الوهاب إسماعي ل....للتواصل مع الكاتب/[email protected] ..https://www.facebook.com/abdoctor2000/