هذه الاتفاقيات التي تطبق على الضعيف وينساها القوي فكم من مجزرة ارتكبت عبر التاريخ الانساني يريدون من ارتكابها قتل الحقوق والتغول على المدنيين العزل ،فكم من حرب او مذبحه استهدفت المدنيين من مذابح دير ياسين وقبيه ومذابح المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي والى مجزرة قانا وكم من نكبة تمر من تشريد وتعذيب واعتقال تعسفي وابعاد والتاريخ يسجل قتل المدنيين بدم بارد و تجاوز مدى الانسانيه من تعذيب و القتل حرقا للاسرى والمدنيين على السواء او الهيمنه على محاكم دول احتلتها و تنفيذ الاعدامات بحق الاسرى والمعتقلين وتطبيق صوري لقوانين المحتل بحق ممن تنطبق عليهم اتفاقيات جنيف
ففي هذا اليوم تم توقيع اتفاقيات جنيف منذ سبعين عامًا ، في 12 أغسطس 1949 ، وتشتمل هذه الاتفاقيات على قواعد القانون الإنساني الدولي ، والتي تطبق في أوقات النزاع ، وتتضمن هذه الاتفاقيات الأربع على حقوق المدنيين وأسرى الحرب والجنود الجرحى والمرضى ، وتستند اتفاقيات جنيف إلى مبدأ احترام الحياة البشرية ‘ كان سيد البشرية الرسول الاعظم محمد صلوات الله عليه يوصي اصحابه ممن يجهزم للفتوحات و إذا أراد أن يبعث سرية دعاهم فأجلسهم بين يديه ثم يقول:( سيروا بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله، لا تغلواو لا تمثلوا، ولا تغدروا، ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة، ولا تقطعوا شجره او كما قال صلى الله عليه وسلم ).اوصاهم الرسول صلوات الله عليه قبل حوالي 1400 عام بعدم فطع شجره واليوم تقطع الرقاب بمشاهد هوليوديه مقيته الى هذا وصل الاستخفاف بالارواح .
تشكل اتفاقيات جنيف الأربع حجر الزاوية في القانون الدولي الإنساني ، وهي مجموعة من القواعد التي تحدد المعايير الإنسانية الدنيا التي يجب احترامها في أي حالة نزاع مسلح. وهي تحد من الأساليب والوسائل التي يمكن استخدامها لشن الحرب والسعي لحماية أولئك الذين لا يشاركون في الأعمال العدائية مثل المدنيين و الجرحى والمرضى واسرى الحرب ، وتعكس هذه القواعد التوازن الذي يجب تحقيقه بين مبدأي الضرورة العسكرية والإنسانية التي تحظر على أطراف النزاع إحداث معاناة أو إصابة أو تدمير لتحقيق غرض عسكري .
ويجب أن تطبق اتفاقيات جنيف وتحترمها جميع أطراف النزاع المسلح ، بغض النظر عن دوافعها للحرب.وكل ما يتعلق بالنزاعات المسلحة غير الدولية ، أي الأعمال العدائية بين الدولة والجماعة المسلحة أو بين الجماعات المسلحة ، التي تغطيها المادة 3 المشتركة في اتفاقيات جنيف الأربع.
ولقد صادقت جميع الدول على اتفاقيات جنيف لعام 1949 ؛ فهي بالتالي من بين أكثر المعاهدات المقبولة عالمياً للقانون الدولي وتسلط الضوء على نجاح الانسانيه ، وهي حق الاسير او المعتقل بالاحترام والعلاج والاكل .... الى هذه الامور التي هي مهمه لانسانيته .
واليوم ، لا تزال انتهاكات القانون الدولي تُرتكب ، مما يؤكد الدور الحاسم الذي لا نزال بحاجة له لتطبيق هذه الاتفاقيات ، حيث جرى التحايل على هذه الاتفاقيات كما حدث في فلسطين المحتله غوانتنامو وافغانستان والعراق وراى العالم انتهاكات اشبه بالفظائع في سجن ابو غريب وما سمعنا عنه في معتقل غونتنامو ، و دك غزه بالصواريخ والاسلحة المحرمه دوليا (الفسفوريه) وكذلك مذابح مينمار (اراكان) ضد المدنيين العزل
ان حلت الذكرى السنوية لاتفاقيات جنيف فهي فرصة لجميع الدول على اتخاذ إجراءات ملموسة لتجديد التزامها بأسم الإنسانية المشتركة وضمان احترام القانون الدولي الإنساني.
ناشط دولي في حقوق الانسان
عضو المجلس التنفيذي للشرق الاوسط، اللجنة الدولية لحقوق الانسان
ADVOCATE
HASSAN ALHATTAB
Member of the Executive Board of the Middle East Bureau
, International Human Rights Commission