لم أكن أتخيل يا سادة أن سيكون لحديثنا بقية وان سيكون هناك مجموعى أخرى من الجنود المجهولين الواجب علينا شكرهم على المجهود المبذول من أجل ان نحيا آمنين سالمين ونحن نحتفي بشهر رمضان الكريم وعيد الفطر المبارك والتي حتمت علينا الظروف أن نحتفل بهما في منازلنا هذا العام نظرا لوجود هذا الفيروس الملعون فهدف من أهداف الاعلام السامية هو التسلية والترفيه وربما هذا العام يختلف الوضع نظرا للظروف التي فرضت علينا الجلوس في منازلنا حيث كانت كل القنوات الارضية والفضائية تتسابق من أجل العمل على راحة واسعاد جمهور المشاهدين في المنازل وتسليتهم في ساعات الحظر الطويلة ومن هنا اتوجه بعظيم الشكر للشركة المتحدة للخدمات الاعلامية على كل الجهود الجبارة التي بذلتها منذ بداية شهر رمضان بمسلسلاته الضخمة التي ساخمت في انتاجها وعلى رأسها ملحمة "الاختيار" والتي شاهدنا من خلالها الجهود المبذولة من قبل الجيش المصري للحفاظ علينا وعلى سلامتنا وكيف كانوا يضحوا بأرواحهم ناسيين أنفسهم وذويهم حبا في هذا البلد وهذا إن دل على شيء يدل على مدى انتماءهم وولاءهم لهذا البلد لعل يتعلم كل الشباب والأطفال كيف يكون حب الوطن والتضحية من أجله وناهيكم عن هذا ما كانت تقوم به الشرطة من مساهمات لمساعدة أخواننا وأخواتنا من الطبقة الشعبية الفقيرة فالكل لابد ان التي كانت تحصل على قوت يومها إلا ان هذا الوباء الخطير جعلهم حبيسي منازلهم وليس لديهم حتى لقمة الافطار وهذا إن دل على شيء فهو هنا يعطي دروسا لأطفال اليوم وجيل المستقبل في عملية التكاتف والتراحم وان نكون يد واحدة في مواجهة الازمات وتلك هي تعاليم ديننا الاسلامي الحنيف الذي حث على ان نتكاتف ونتوحد ونقف بجانب بعضنا البعض وألا نجعل مكان لكلمة"وأنا مالي" حتى في العيد السعيد حرصت الشركة على تهنئة أهالي اخواتنا من الشهداء الذين ضحوا بحياتهم فداء للوطن وهذا يعني انهم في عقولنا وقلوبنا مهما حدث وأننا لن ننسى أبدا ما قدموه لنا من أجل ان نحيا سالمين غانمين ...كل هذا ونحن نجلس في منازلنا لا خروج ولا تنزهات ولا حتى نتزاور نحن مع اهالينا ولكن مع كل هذا لن تنسانا الشركة المتحدة وفكرت في أن تسعدنا في هذا العيد وتنسينا الهموم التي تجتاحنا ولو ساعة او ساعات قصيرة من اليوم فكانت الحفلات التي بثتها الشركة على مدار ايام العيد على مختلف قنواتها والتي أحيتها مجموعة من كبار نجومنا الذين امتعونا بأصواتهم وأغانيهم الجميلة ناسيين ما يمكن أن يتعرضوا له بسبب هذا الفيروس اللعين ولم يفكروا في أي شيء سوى كيفية إسعادنا نحن الجماهير المتعطشة لأغانيهم ...أعرف ان وقع تلك الحفلات صعب عليهم لأنهم يقفوا بمفردهم مع الفرقة الموسيقية دون جمهور يتفاعل معهم لا يبقى امامهم سوى الحدائق والشجر والحسناء التي تقدم الحفل أنني اشفق عليهم من ذلك ولكن كان عذائهم الوحيد نحن فقط الجمهور الذي سيسعد من داخل منازلهم لأنهم سينسوا الهموم والاوجاع لساعات فنشكر جموع الجنود المجهولين الذين ساهموا في ادخال الفرح لقلوبنا دون التفكير في أنفسهم لحظة مع انهم أناس مثلهم مثلنا لههم ازواج وزوجات وأبناء يخافوا عليهم ولكن لم يفكروا سوى في هذا الجمهور ..فكل البحية والتقدير والعرفان لهؤلاء الجنود المجهولين راجيين الله عز وجل السلامة لهم من كل مكروه وأيضا اناشدكم ونفسي أن نبقى في منازلنا على أمل ان يتبدل الحال إلى حال أحسن في الاعوام القادمة وتعود الحفلات لرونقها ونحتفل بالعيد كما ينبغي ان يكون