الطفل يبدع و ينتج في ظل اهتمام والديه و معلميه و تشجيعهم له .فالطفل الصغير غالباً ما تبدأ ميوله و مواهبه في الظهور في السن الصغيرة حيث يكون لدي الطفل الكثير من الملكات و الطاقات الكامنة و التي تحتاج من يكتشفها و يخرجها .
و هنا يأتي دور الوالدين و المعلمين في اكتشافها و تنميتها و عدم إهمالها لأنها قد تكون بمثابة نقطة انطلاق خطيرة في حياة الطفل المستقبلية .
فالتشجيع و إحاطة الطفل بالرعاية له تأثير السحر علي الطفل خاصة الذي توجد لديه اهتمامات و ملكات تحتاج إلي تنمية ، سواء كان ذلك نوع من الفنون أو النشاط الرياضي أو الموسيقي .
و هذا الاهتمام و الرعاية من شأنه أن ينتج طفل مبدع و يولد لدي الطفل الإحساس بالتفرد و الاختلاف مما يكون له أثراً بالغاً في إسعاده .
فمعظم الفنانين و العباقرة ظهرت عليهم علامات النبوغ منذ نعومة أظفارهم إلي أن تطورت و شقت طريقها إلي الظهور .
أما الآباء الذين يهملون أطفالهم و ميولهم اعتقاداً منهم أنها ليست مهمة أو أن الطفل صغير لا يعي و لا يفهم ولا تظهر عليه مواهب في سن صغيرة ، إنما يعد ذلك تهميش دورهم في رعاية أبنائهم ، و بالتالي تندثر لدي الطفل أي موهبة قد تكون موجودة بالفعل ، فيعود بذلك علي الطفل بالخسارة . ...و هذا هو قمة الظلم .