تحدثنا فى مقالين سابقين عن متى تخون المرأه ، و أوضحنا أن الخيانه فى المرأه هو أمر عارض وليس الاصل ، إنما الاصل فى المرأه إنها خُلقت وجُبلت وفٌطرت على أٌحادية العلاقه ، وأن خيانة المرأه إنما ينتج عن إضطراب فى شخصيتها فى أغلب الحالات ، وقد ذكرنا ما أشار اليه الطب النفسى أن هناك 19 نمط او سبب يدفع المرأه للخيانه ذكرنا منهم 18 نمط او سبب ، واليوم نتحدث عن النمط الاخير وقد تعمدت أن اجعله فى مقال منفرد لما يحمل من تفاصيل كثيرة ، ولان هذا النمط ورغم أنه أيضا تكون المرأه لديها إضطراب فى شخصيتها الا أن هذا النمط بالخصوص يتحمل الزوج فيه الكثير من المسئوليه ، بمعنى أن الزوج كان سبب مباشر لان تتجه الزوجه الى مثل هذا الفعل المحرم والمستقبح ، لان الزوجه لم تكن أخذه قرار بالخيانه مثل الانماط الاخرى ( ومن هنا جاءت خصوصية هذا النمط ) وهنا الكارثه أن الزوج بتصرفاته دفع بزوجته المحترمه التى لم يأتى فى ذهنها يوماً ما أن تقوم بمثل هذا الفعل وهو الوقوع فى بئر الخيانه ، ومرة اخرى أوضح أننا هنا لا نبرر ابداً الخيانه ولكن نفسر لماذا حدثت من الرؤية النفسيه
19/ الخائنة الهاربة : وهي تهرب من الملل أو الفتور أو الإحباط أو الإهمال في حياتها الزوجية، أو تهرب من إحباطات الحياة وضغوطها، أو تهرب من الفراغ، أو تهرب من الشعور بالنقص. والهاربة تلجأ إلى الخيانة كمسكن أو ملطف في حياتها، وتحاول أن تكون خيانتها عبارة عن حياة موازية بجانب حياتها الأصلية. وقد تجد هذه المرأة الملجأ «في صورة رجل» تهرب إليه عندما تضيق الحلقة حولها، ويشتد خناق الزوج وضغوط الحياة، وفي محاولة للهروب من كل شيء تلقي بكل مشاعرها على أعتاب أي رجل يستطيع أن يعطيها شيئا مما تفتقده
ايها الساده ... إن إهمال الزوج سواء متعمدأً ام لا ، او عدم التقدير والاحترام والتواصل الجيد ومرعاة مشاعر الزوجه وتغذيتها بوجود صورة من صور الحب والرحمه والمودة ، كل تلك الامور تدفع الزوجه دفعاً للبحث عن من يملئ هذا الفراغ خصوصاً وكما أوضحنا أن من تفعل هذا لابد وأن يكون لديها قدر من الاضطراب لانه ليس كل من أهملها زوجها خانته ، وإنما نحن نتحدث عن شخصيه لديها قدر من الاضطراب الا أن هذا الاضطراب يبقى مختفياً وليس له اى اعراض طالما لم يتعرض الى ما يُظهره .... مثال ... مريض السكر يمكن له أن يحى حياه عاديه وطبيعيه جداً ولا تظهر عليه اعراض المرض رغم وجود المرض بالفعل لانه يحافظ على نظام غذائه وتعليمات طبيبه وهكذا ... ولكن بمجرد أن يحدث إهمال تبدأ اعراض السكر تظهر عليه ، وهكذا تلك النوعيه من الزوجات حينما تتعرض للاهمال وعدم احترام مشاعرها ويستمر هذا لفترة طويله تبدأ فى التفكير عن من يملئ ويعوض هذا النقص لديها ، وهنا ياتى السؤال وهل كل زوج عليه أن يصبح متخصص فى الطب النفسى كى يكتشف أو يعرف هل زوجته لديها أضطراب أم لا ؟؟ والاجابه .. على الزوج أساساً أن لا يهمل زوجته وأن يرعاها ويفهم سيكلوجيتها وأن لا يجعلها أخر إهتماماته فهى معه تشعر بالامان والسند والدفئ والطمئنينه ووجوده يملئ السمع والبصر لديها فتكتفى به عن كل شئ
ايها الساده ... هاتفتى إحدى الزوجات قائله ...نعم أنا خائنه اعترف بذلك ولا أتشرف بهذا الاعتراف بل يصفعني الندم صفعاً و يشتعل بداخلي الشعور بالذنب يحرق أحشائي ما عاد بداخلي سوى الرماد وبعضاً من غبار الروح.. أوقعت نفسي بفخ الخيانة ولم أستفق إلا بعد فوات الأوان ... وبدأت فى سرد قصتها
تقول السيدة ... إنها تزوجت من شاب ما أروعه وكانت سعيده جدا معه ووصلت الى انها كانت تحسد نفسها لانه زوجها .. ولكن سرعان ما انشغل عنها وعن البيت بشغله وعمله
وتقول .. حاولت لفت انتباهه لما احب مراراً وتكراراً.. حاولت إقناعه بأن الحب والرومانسية المتبادلة بين الزوجين هو ما يروي شجرة الزواج ويزهر أوراقها لكنني لم أصل معه لأي شئ!! وكان رده دائما أن يعمل من أجلنا ومن أجل ابنائنا ... و مرت السنوات واتسعت صحراء روحي .
وفى يوم كنت أعلق علي أحدي الأسئلة الشائعة علي صفحات التواصل الإجتماعي وهو عما تفتقده بحياتك ؟؟ علقت بأنني أفتقد للحب بحياتي.... حتى أتاني رداً من شخص : كيف لواحدة بجمالك أن تفتقد للحب... فأما الرجال قد أصابهم عمي النظر والقلب وأما من تعيشين معه هو صخرة لا يعرف عن المشاعر شئ ولا يقدر ما بين يديه ، وبدأت القصه بكتابة رسايل ، ثم انتقلت الى المكالمات ، ثم اللقاءات ، ثم الخيانه .
تلك السيدة لم تتاخذ قرار بالخيانه ولم ياتى هذا فى ذهنها ولكن مع وجود الاضطراب وقابله الاهمال حدثت تلك النهاية المؤلمه والمتوقعه
حفظ الله بيوتنا وابنائنا ..... حفظ الله مصر ... أرضا وشعبا وجيشاً وازهراً
بقلم / عادل عبدالستار العيلة ... مدرب معتمد للاستشارات الاسرية والزوجية