الايدلوجية كما تحدثت في المقال السابق هي "مجموعة افكار يؤمن بها الشخص بانها الحل لجميع المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية" , وسأتحدث اليوم بشكل اعمق عن انواع الايدلوجيات .
اولا : التصنيف
تندرج معظم الانتمائات السياسية تحت تصنيف ينقسم الي جزئين وهو (اليمين)و(اليسار) , اليمين مثل الرأسمالية والامبريالية واليسار مثل الاشتراكية والشيوعية .
ثانيا : اليمين
معظم الاحزاب و الافكار تؤمن بعدة مبادئ مشتركة ومن الممكن ان تكون هناك اختلافات سطحية ولكن المنبع والجوهر واحد , أما بالنسبة لليمين فهم يؤمنو ب
الاقتصاد والسوق : يؤمن اليمين بأن من الافضل ان يكون الاقتصاد والسوق حر وأن تتدخل الدولة فقط وقت الازمات ولكن يجب ان تترك الدولة السوق مفتوح من أجل المنافسة والسلعة الاحسن جودة هي من سيكون عليها الطلب ويكون فقط دور الدولة في السوق هو المراقبة الخارجية و جمع الضرائب .
السياسة : يؤمن اليمين بمبدئ تعدد الاحزاب وحرية السياسة للافراد ويمكن ان تكون الحكومة المشكلة حكومة إتلافية تتكون من عدة احزاب .
اجتماعيا : يؤمن اليمين بأن يجب ان تلعب الدولة دور المربي والمعلم وان تزرع القيم الحميدة في الشعب وان تدخل احيانا لحجب ماهو يمكن أن يضر بالاخلاق .
ثالثا : اليسار
وكما ذكرنا ان معظم احزاب اليمين تشترك في مبادئها باختلافات سطحية ولكن مع ثبوت الجوهر والمنبع فهذه القاعدة أيضا تنطبق علي اليسار , فاليسار يؤمن ب
الاقتصاد والسوق : يؤمن اليساريين بأن الاقتصاد والسوق يجب ان يكونو ملكا للدولة والسبب هو ان الدولة تعلم ما تحتاج لزراعته وصناعته وتعلم ايضا السعر المناسب لكل سلعة لذالك وجب علي الدولة تأميم القطاع الخاص وان تصبح كل الموارد خاصة بالدولة فهي من تعلم جيدا ماذا يوجد من عجز وماذا تحتاج لصناعته وماذا تحتاج لزراعته وماذا تحتاج لاستيراده وتصديره وتعلم ايضا السعر الذي يجب ان يكون لكل سلعة .
سياسيا : يؤمن معظم اليساريين بمبدأ الحزب الواحد فكما يقول المثل "المركب التي لها رئيسين تغرق " كذالك يؤمن اليساريين بأن الدولة التي تحكم بأيدلوجياتين تغرق لذالك معظم احزاب وحكومات اليسار تؤمن ب مبدأ الحزب والفكر الواحد .
أجتماعيا: يؤمن اليسار بأن الدولة يجب ان تترك كل شخص وراحته من الناحية الدينية والاخلاقية و ان كل شخص يجب ان يتبع ما يريد طالما لا يؤثر علي اي شخص اخر انطلاقا من مبدأ "أنت حر ما لم تضر " .
أخيرا أحب ان أنوه بأنه انتماء الشخص لليمين واليسار لا ينفي وطنيته ولكن كل شخص حر في ان يري ما هو مناسب من أجل صالح الوطن , ولكن مع الوقت تحولت الي صراع بين اليمين واليسار أي انه اليمين أصبح هدفه هو معاداة اليسار واليسار اصبح مهمته أن يعادي اليمين , حتي اذا وصل الامر بهم الي التحالف مع اعداء الوطن .