بمبة كشر راقصة إستعراضية توفاها اللة عام 1928 وكانت ترقص وعلى رأسها صينية فوقها أكواب كانت تُملأ بالنقود وتُعد بمبة كشر ثانى فنانة إستعراضية تركب عربة الحنطور بعد شفيقة القبطية، وفى عام 1974 تم إنتاج فيلم سينمائى بأسم بمبة كشر قدمتة للسينما الفنانة نادية الجندى للمخرج الأستعراضى حسن الإمام وكتبها للسينما جليل البندارى، وقد قُدمت للمسرح أيضاً وقامت ببطولتها الفنانة نادية لطفى
وفى أحد النقاشات مع أحد المثقفات المصريات ماذا تعنى بمبة كشر فقالت وفى جملة واحدة ولم تزيد( هشتكة وبشتكة) وهنا توقفت عن النقاش فالجملة لم تعد فى حاجة لأدنى توضيح خاصةً وأنى كُنتُ قد شاهدت الفيلم السينمائى للفنانة نادية الجندى
لقد قفزت فى مخيلتى الفنانة بمبة كشر بينما أنا فى دهاليز أفكارى مع دستور مصر، والمشهد الأخير الذى قدمت فية الدكتورة منال الطيبى إستقالتها من الجمعية التأسيسية لبناء دستور مصر ومن خلال مارأيت وشاهدت موقف الدكتورة منال ومشهد رد المستشار الغريانى رئيس مجلس الشورى ورئيس الجمعية التأسيسية للدستور على إستقالة الدكتورة منال والكثير من المشاهد حول دستور مصر وجدتُ إننى فى مواجهة مباشرة لجملة المثقفة المصرية ( هشتكة وبشتكة) ويُؤسفنى هذا التعبير أن يقفز إلى خيالى فى التوصيف لمشروع بناء دستور مصر، ولكن تلك حقيقة ويجب ألا نتجاهلها، فحوارات التأسيسية تؤكد أن الأمر يتم طبخة برائحة كريهة وقاتلة، وأصبحتُ فى حيرةٍ من أمرى هل هذا الدستور لمصر وشعبها أم لأمةٍ أُخرى وشعب آخر،
لقد تكررت المشاهد والحوارات بأن مايُعلن شيئ وما يتم طبخة شيئ آخر، والغموض يكتنف كل شيئ، والضباب بات يكسوا كل الأقوال
إن أبسط القواعد تقول إن الدستور دستور الشعب المصرى ويجب أن يلمسة كل مواطن فى مراحل ولادتة، فهل هذا يتحقق ، بالقطع أقول أن مايتم خارج هذا الإطار ولا يوجد أدنى شيئ منة فلا أحد يعرف شيئا ولا أحد يثق فى من هم يقومون على وضع الدستور، بل إن الشواهد تؤكد أن الدستور يُوضع لفصيلٍ بعينة وهذا أمرُُ ليس بغريب بل تلك هية الحقيقة، فكل شيئ كساةُ العوار وجانبة الحق وتخلت عنة الشرعية، فالتأسيسة مشكوك فى أمرها سواء كانت الأولى أم الثانية وحتى مجالسها النيابية شعب كانت أم شورى، والعوار كسى كل شيئ حتى رئيس الدولة فكيف نبنى مصر وكيف نؤسس لدستورٍٍ يُعبر تعبيراً حقيقياً لكل مواطن
لم يعُد أمامنا من سبيل سوى أن نُطهر أنفسنا وأن نجنب دولتنا وأمتنا كل عوار شابها مهما كانت المشاق ومهما طال الطريق وكل مصرى حر مهما كان موقعة فعلية أن يتخلى عنة من أجل مصرنا إذا كنا فعلاً نعمل لصالح ترابنا وأمتنا وإلا أصبحنا دولة ( الهشتكة والبشتكة) فهل هذا كثير على دولة الحضارة والتاريخ؟
الإعلامى عاطف الهادى