ضوء الشمس غائب عمن لايفارقه الرمد وآفة المصائب أن يفارق المرء البصيرة ليضحي أعمي العين والقلب يري النور ظلاما ينبع من ذاته الغارقة في أوحال المعصية والعقوق. منذ فجر التاريخ يركض الشيطان في البرية يخاطب كل من لاتفارقه الدونيه ليزداد مريديه مابين كافر ومارق وفاجر وعاصي والقائمة تتسع ليضحي للشيطان حزب في كافة البقاع. عش ماشئت فأنك ميت وما أسوأ أن يحيا المرء ميتا وسط أحياء" يلفظونه" يركض كلما وجد القبح معضدا رواجه باسم الثغر كلما ألم بالبشرية كرب عظيم. فضائل مصر محفورة كالوشم في قلوب مخلصيها وكشأن الدنيا لاكرامة لنبي في وطنه ولأجل هذاوجد قابيل وهابيل وشتان بينهماوقارون وفرعون وهامان ووجد مالا حصر له من الأنبياء والمرسلين ومن في فلكهم من الصالحين. العزوف عن أوكار الشياطين ينبع من فطرة الرافضين لمسلك العاصيين المغردين للقبح لعوار لايفارقهم .... أوكار الأشرار تبدأ من قلوبهم المريضة وعقولهم المستلبة ورؤاهم الغائبة . مصر سوف تبرأ من طاعون هذا الزمان الذي لازمها منذ أن تسرب إلي عقول بنيها فكر جماعة الإخوان. في النهاية سوف يصطلي الشيطان بالنيران وفي معيته " فصيلاً"فارق البصيرة ليضحي وبالا علي نفسه ووطنه وقد وقر أن الإخوان قرناء الشيطان وأن الوطن برئ من فعال أشرار هذا الزمان.